6

                 داعية سعودي يطالب بهدم المسجد الحرام منعا للاختلاط في الحج

                                                                                                                                      
طالب داعية سعودي بهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الجنسين فيه، بحسب ما نشرته جريدة الخليج القطرية- الأربعاء-

ونقلت الجريدة عن الشيخ يوسف الأحمد قوله في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية إن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة بين الرجال والنساء “اختلاط محرم”، واستند إلى فتوى سابقة للمفتي العام الراحل الشيخ عبد العزيز بن باز .

واستطلعت الجريدة أراء عدد من العلماء حول هذه الدعوة ونقلت عن الدكتور محمد النجيمي الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية قوله “إن للكعبة المشرفة حرمتها، وللبيت الحرام مكانته في قلوب المؤمنين منذ أن بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام”، وأشار إلى أن من يطالب بهدم الكعبة لا يسمى داعية، وحديثه لا يعتد به.



وعن قضية الاختلاط في الحرم قال إن الاختلاط المحرم هو الذي يتضمن النظر الحرام، والتبرج الحرام، والسفور الحرام، والكلام الحرام بين الرجال والنساء، ولا يجب أن نطلق الكلام على عواهنه، فهناك فرق كبير بين الاختلاط والخلوة، فالخلوة هي المحرمة، والذي يحدث بالحرم أن الرجال والنساء يقدمون إلى هذا المكان للعبادة وليس للتبرج، ورأي العلماء في ذلك واضح . ومنذ أن بنيت الكعبة المشرفة والمسلمون يؤدون الحج والعمرة حتى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .



وطالب النجيمي بأهمية تحري الدقة في الفتوى وأن تكون من أهلها، فهي مسؤولية شرعية، تحتاج إلى تنظيم وأن تصدر من لجان متخصصة تعي حدود مسؤولياتها وتتحملها .



فيما رفض علماء الأزهر مطالبة الأحمد بهدم المسجد الحرام لحل مشكلة الاختلاط ووصف الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية مفتي مصر الأسبق اقتراح أو مطلب الداعية السعودي بأنه غريب وغير مقبول، فالاختلاط بين الجنسين موجود في الطواف حول الكعبة وموجود في الدخول إلى المسجد والخروج منه، والاختلاط وإن كان محظورا من الناحية الشرعية إلا أن هناك ضرورة قد تجعله مباحا، ومادام الاختلاط يراعى فيه الالتزام بالآداب والأخلاقيات الإسلامية في اللباس والسلوك العام فلا خوف منه ولا حرج فيه .



وأضاف: اقتراح الداعية السعودي بهدم المسجد الحرام من ناحية المسعى لن يحل المشكلة لأن الاختلاط سيظل قائماً في أماكن أخرى من المسجد، وبذلك فإن الفصل بين الجنسين لن يتحقق داخل المسجد الحرام بأكمله .



وعرفت جريدة الخليج الداعية السعودي الأحمد بأنه معروفا بتشدده الديني وآرائه التي كثيراً ما تثير اللغط في وسائل الإعلام، كما
أن له مواقف اختلف فيها مع عدد كبير من الدعاة، كما انتقد الكثير من الكتاب والمثقفين وبعض شخصيات المجتمع .
-----------------------------------------------------------------

ابراهيم عيسى يكتب و يحاور

"لو أفترضنا أننى سأعيش 80 سنة فأنا أتمنى التفرغ للكتابة التاريخية لأننى ممن يعتقدون أن التاريخ الإسلامى لم يكتب بعد و تفسير القرآن لم يفسر بعد".. كلمات من أخرى عديدة أجاب بها الزميل إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، على أسئلة القراء والكتاب فى الحفل الذى أقامته مكتبة الشروق بالمهندسين احتفالا بصدور طبعات جديدة من كتبه ورواياته والذى حضره عدد من الإعلاميين والصحفيين فى مقدمتهم المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق للنشر- والكاتب الصحفى عمرو خفاجي رئيس تحرير جريدة الشروق والكاتب الصحفي حسن المستكاوى والشاعر سمير عبد الباقى.







فى البداية تحدث عيسى قائلا: تواجدى فى دار الشروق شئ جميل جدا حيث أننى ككاتب لم تصدر لى أى كتب عن الدار وهذا يعبر عن منطق الدار فى احترام الكاتب والكتاب، كذلك بالنظر إلى أن المكتبة التى تصدر جريدة الشروق وهى بالمستوى النظرى والعملى جريدة منافسة لـ"الدستور" يعبر عن مدى الاحترام المهنى والتسامح وروح الود التى يجب أن تسود بين الجميع لدرجة أن رئيس تحرير جريدة يتم استضافته فى مكتبة عن دار نشر تصدر جريدة منافسة وهى دلالات لا تخفى على اللبيب إذا كان يفهم"






ورجع عيسى بذاكرته للوراء قليلا وحكى عن حفل توقيع روايته مقتل الرجل الكبير فى يونيو 99 مؤكدا أنه كان أول حفل توقيع لكتاب فى مصر وقال:"أكاد أن أزعم تماما –على اعتبار أن كل من فى البلد من حقه أن يزعم- أن أول حفل توقيع كتاب لى كان أول حقل توقيع لكتاب فى مصر وقد تعرضت الرواية للمصادرة بعد الحفل بثلاثة أيام ولم يكن الحفل فى مكتبة بل فى مطعم الجريون وحضرها مجموعة من الشخصيات الهامة إلا أن بعضهم ندم على الحضور بعد مصادرة الرواية، لكن هذه المرة أعتبر أن هذه لحظة مهمة أن يجرى حفل توقيع مقتل الرجل الكبير فى يوليو 99 ثم يمضى الزمن إلى 2010 أى 11سنة تكون فيها مصر قد أدركت قيمة وجمال وأهمية حفلات التوقيع ولقاء الكاتب بقرائه ، كما أن الدلالة الأخرى من ذلك هى عودة المكتبة لمصر وهذا شئ نسعد به لأن فتح المكتبة معناه أنك تغلق زنزانة فى سجن وإن كان الأمر فى مصر يختلف بمعنى إنك تفتح مكتبة وبجانبها 10 زنازين وهى حالة منطقية مناسبة لنا، كذلك عن رؤيتى للكتب أدركت أن عمري الذى قارب على الخامسة والأربعين أسجد لله شكرا لأنه أعانني في أن أكتب هذه العناوين فى الحياة الثقافية وأشعر إنه إلى حد كبير "اللى كتب ممتش" وان الكتابة ارفع بكثير من التعامل معها بشئ من اليأس لأن كثير يقولون أن ماهى فائدة الكتابة وما قيمتها؟ لكن هذا عمل وجهد وواجب واعتبر من المنح العظيمة لى أن مهنتى هى مهمتى فى الحياة..-ضاحكا- هذه منح إلهية تستحق الشكر مثل أهداف الزمالك، ومما يمكن التفاؤل به أن الزمالك تقدم من المركز 14 إلى الثانى وهكذا يمكن النظر بذلك لمصر فى ترتيبها فى التنمية البشرية وغيرها بهذه العين"






ويحلم عيسى بالتوقف عن الكتابة الصحفية والتفرغ للكتابة الأدبية والقصص الدينى ويعتبر أن هذا هو طموحه فى الحياة ويقول: "لو أفترضنا أننى سأعيش 80 سنة فأنا أتمنى التفرغ للكتابة التاريخية لأننى ممن يعتقدون أن التاريخ الإسلامى لم يكتب بعد و تفسير القرآن لم يفسر بعد ونحن معنيون بهذه الأشياء، وأتصور أن المسكوت عنه كثير جدا فى كتب التاريخ ويمكننا تأليف عشرات الكتب والمؤلفات وكل الكتاب السياسيين العظام تفرغوا لهذه الكتابة فى الوقت الذى كانوا يكتبون فيه افتتاحيات الجرائد السياسية، وبقراءة سيرة حياة العقاد سنكتشف كيف كان سليط اللسان وكان يكتب ما يصعب على قريحة محمد على إبراهيم، وعندما نرى هذه الأسماء وقد تفرغت لكتابة التاريخ الاسلامى والعمل على تشكيل وجداننا التاريخي الإسلامى وهم أسماء عظيمة فهذا معناه أنهم اكتشفوا أن الإصلاح الديني والسياسي لا يصلح بدون إصلاح فكرى لذلك عندما تكتب فى السياسة فأنت تكتب من أول السطر "










وتم فتح باب النقاش مع جمهور الحفل الذى تنوعت أسئلته ما بين الصحافة والسياسة..وسأله محمد موسى-صحفى- عن كيفية الاختلاف عند الكتابة حينما يستعد لكتابة مقال وبين كتابة مادة لكتاب ؟ فأجاب عيسى قائلا : الكتابة اليومية لها طبيعة خاصة، وعندما تجمع مقالاتك اليومية فى كتاب واحد فإنها ستأخذ طبيعة المقال اليومي ولو قرأنا كتاب محمد الماغوط "سأكون وطنى" سنجد أنه سلك فيها مسلكا غير ما فى أشعاره ومسرحياته، والبعض يتصور أن المقال اليومى مجرد تعليق جارى على الأحداث لكنى اعتقد مثلا أن مقالات فهمى هويدى لا تعبر عن الأحداث الجارية لكنها تأسس لفكرة وتعمق أخرى وتطرح جذر، وهناك بعض الكتابات كانت مجرد تعليق على الأحداث مثل "حديث الأربعاء" لطه حسين و"مفترق طرق" لهيكل، ولو قمت بجمع مقالاتي فى كتاب لا أقوم بالتعديل فيها وأتركها كما هى علشان يبقى ده رأيي فى التوقيت ده وزى ما بتقول فيروز "كتبنا ما كتبنا يا خسارة ما كتبنا، وليست مشكلتنا أن الأحداث تتكرر فى مصر"






وعاتبه قارئ على فكرة أن مصر ليس لها فضل على العرب وأنها ساعدتهم لمصلحتها وسأله:هل تركيا اتجهت للعلمانية الأول فوصلت بها للديمقراطية ثم الإسلام المستنير؟ وماذا تعنى بأن الإخوان المسلمين لن يصلوا للحكم؟


ورد عيسى قائلا : لو كل يوم هتقعد تفكر الناس بجميلك عليهم يبقى ملوش لازمة خالص ومصلحتنا من مصلحة الوطن العربى علشان كده اهتمينا بيه ومصر شاركت فى ضياع فلسطين بشكل كبير إن لم تكن هى التى أضاعته، والأسلحة الفاسدة وهم مطلق ونحن هزمنا فى 48 وأضعناها وياريتنا ما ضحينا من أجلها لأنها ضاعت بسبب ذلك واللى عملناه فى فلسطين زى اللى عملناه فى السودان وليبيا والجزائر ومثال على ذلك الحريق الذى ينشب بجوار منزلك عليك أن تطفأه لأنه سينتقل لبيتك لو أستمر، أما تركيا فقد بدأت بالدين كإمبراطورية عثمانية إسلامية وانتهى الأمر إلى علمانية صرف أيام أتاتورك والآن يحكمها إسلاميون مستنيرون بسبب الديمقراطية وغدا ممكن العودة للعلمانيين لأن الديمقراطية هى التى وصلت بهم لهذا الأمر وكانت تركيا على وشك الإفلاس ثم انتهى الأمر لاقتصاد حر.. وأنا أحب التيار الدينى المستنير وهو دليلي على الديمقراطية..وهناك تيارات دينية مستنيرة فى الوطن العربى لكنهم يعبرون عن أنفسهم كأشخاص وليسوا جماعات أو أحزاب والإخوان أكثر غموضا من أن نفهم منهم أى شيء وأن كنت متعاطفا معهم فى تضحياتهم لكننى أختلف معهم فى ذهابهم للسجن ليتحولوا للجماعة المسجونة والسجن ليس فائدة وأتصور أن لهم جسد ديناصور وعقل عصفور، والإخوان عندهم مصلحة التنظيم أهم من الإسلام واهم من مصر لأن لو هدفهم التغيير كان حالهم أصبح أفضل من ذلك بكثير فهم يظهرون حين تتمنى أن يختفوا ويختفون حين تتمنى أن يظهروا، ورغم أن حقهم الحكم إلا أنهم يقولون أنها مشاركة وليست مغالبة.






بعد ذلك سألها قارئ قائلا : أنت تتبنى تيار الهجوم دائما دون سند واضح وصحيفة "الدستور" تبيع كثيرا بسبب ذلك وأنت تقوم بدور مسرحى كجزء من ديكور الدولة؟ ولماذا لم ترفض العفو إذا كان كلامك حقيقا؟






ورد عيسى: هذا كلام وهمى والقراء على حق فى الشعور به لأن كل شئ يدعوا لذلك فى مصر وأنا أحترم هذه الآراء وسمعتها كثيرا وطبيعية جدا لأن من يتحمل الإصلاح الفكرى عليه أن يواجه هذه الاختلافات واللى مش مستعد أن ينال هذا الهجوم يبقى يروح يعارض فى بلجيكا، واعذر الناس لان كثير حاجات متتصدقش، ومن يقول أن يستطيع أن يخدع الناس لبعض الوقت وليس كل الوقت كاذب حيث أن هناك شخصيات تاريخية كثيرة خدعتنا، كما أن روح التشكك طبيعية جدا لأننى لى ملاحظاتى على كثيرين وأقول أنهم يعملون مع النظام وعلشان كده مينفعش امنع رأيك فى ذلك، ولا يوجد ضمان لذلك إلا ضميرى، ومن هاجمونى لأننى قبلت العفو كانوا سيهاجموننى لو رفضته ويقولون أننى زايدت وزودتها قوى بدخولى السجن وأنا فرح جدا لأن القرار الجمهور صدر بإسم الأستاذ إبراهيم بمعنى أننى أستاذ بقرار جمهورى وعفو الرئيس كان ردا لحق وليس منحة، وما يحدث حاليا من شفافية هو نتاج للمعركة التى قدناه خلال عام كامل، ولم نكن لنعرف شيئا عن "المرارة" و"النسيج الحميد" إلا بذلك، وقد صودرت لى روايات وكتب من الأزهر وأمن الودلة وأوقفت جريدتي فكيف أكون ديكورا؟، أنا أتعامل مع الصحافة كمفكر وليس كسياسى لأنه يخاف ويحب رضا الناس بمعنى أن أنا زى ما أنا أنت اللى أتغيرت"، وغير حقيقى تماما أن الجورنال يباع لأنه يعارض فهناك تجارب تعارض كثيرا ولا تببع وأقرب إلى روح المنشورات السياسية ونحن لا نهاجم وحدنا، ثم لا ننسى أننا كعرب مخترعى فن الهجاء وما نقدمه فى "الدستور" هو نوع من الهجاء السياسى وليس سب وقذف تماما ولو قرأتم "على السفود" لمحمد صادق الرافعى ستعرفون ماهو السب والقذف بالضبط، وبرامجى التى قدمتها فى دريم أغلقت وهذا دليل على قدرتى على تقديم مشروعى الفكرى بأكثر من طريقة.










بعد ذلك سأله أحد القراء عن د. البرادعي قائلا: قيم لنا الدكتور البرادعى كشخصية تتوفر فيها كل شروط قيادة التغيير وهل هو يتميز بكل هذه الشروط وما هى توقعاتك لخطواته القادمة؟






عيسى: البرادعى لا تنطبق عليه كل الشروط لأننا بشر وهو شخصية جاءت فى موعد مع القدر مثلما حدث في عام 1919، فسعد زغلول لم يكن يعرفه أحد فى وقت الثورة إلا كرجل عادى أو وزير ولم يكن اللامع فقط حينما طلب مع عبد الرحمن فهمى والمكباتى حضور مؤتمر الصلح انطلقت الأمور، رغم أن عبد الرحمن فهمى وهو صانع ثورة 1919 ، وزغلول لم يكن يعرف أى شئ عن البلد وثورتها، والبرادعى شخصية جيدة وكل التيارات ليست معه لكنها ليست ضده أيضا فهو محمد نجيب لمن يريد وسعد زغلول لمن يريد أيضا وهو شخصية مستقيمة وما قالته الصحف الحكومية عنه موضوع مضحك كما أن لديه القبول وتم التوافق عليه من قبل كل القوى السياسية وللمفارقة هو فى نفس سن سعد زغلول ومستقبله وراه مثله وفعل كل ما يمكن أن يطمح إليه وهو اختيار ولن يفعل شئ وحده ولو ترك الأمر للحماسة دون تخطيط قوى سينتهي الأمر الى ما لا نحبه ولن ينفع تولى الناشئين الأمر، والتفويضات ليست حلا لأننا مش هنروح بيها مكان والأمم المتحدة ليس لها علاقة بتعديل الدستور فى أى بلد، القصة كلها فى شخص البرادعى لأنه عنوان هذه اللحظة والمشكلة أن يظل عنوان فقط والدولة تعرف أننا مش عارفين نعمل إيه باللى معانا، أنا دعيته بالانضمام للحزب لأنه لو انضم لأى حزب فمن المستحيل أن يحدث انشقاق فى الحزب ولن يدبروا له قضية لأن الحرامى لن يسرق من نفس البلكونة مرتين وأى حزب هيدخله البرادعى هيكون تانى يوم كبير.






وسأل محمد فتحى-كاتب صحفى- رئيس تحرير الدستور قائلا: لماذا يعرفك الناس على إنك الكاتب السياسى والصحفى وليس الأديب؟






ورد عيسى: سألت الأستاذ رجاء النقاش نفس السؤال عن فتحى غانم؟ وبعثت رسالة للمهندس إبراهيم المعلم أقول له لماذا لا تنشرون لفتحى غانم؟ النقاش قال لي أن إحسا عبد القدوس كان يمنع الكتابة عن فتحي غانم، وأنه- أي رجاء النقاش- كتب أكثر من مقال فى دار الهلال عن فتحي غانم لكن الأستاذ أحمد بهاء الدين رفض نشرها أيضا ، والكتابة الصحفية تظلم الأديب بالفعل، ثم أني مزعج بالنسبة للناس وطبيعى جدا لأن الواقع المصرى منمط شوية ويصعب عليه تقبل أن يكون هناك شخص واحد ناجح كصحفي ومقدم برامج وكمان بيكتب روايات وقصص!


وعاد أحد القراء لسؤاله حول ما إذا كان يرفض إشراك الشباب فى موضوع البرادعى ؟


وكان رد عيسى: مينفعش تخوض كل المباريات بالناشئين بل يمكننا تطعيم الفريق الأول بهم، وتاريخ مصر يؤكد ذلك، كفاح الطلبة عام 72 كان كبيرا لكن بيان الكتاب والمثقفين هو الذي حرك الأمور.






ثم سأل أشرف السويسى –كاتب صحفى -: ماهو تصورك المهنى لمستقبل الكتابة فى جريدة "الدستور"؟ هل ستنهج منهج آخر فى ظل التغيير وهل ستظل تحقق هذه المبيعات؟






ورد عيسى: الصحافة مهمتها ترسيخ الحرية وكشف الحقيقة وأنا متخيل أن هناك وهما سخيفا يسمى الصحافة المحايدة فإذا كانت مهمتنا كشف الحقيقة فكيف نكون محايدين.كل الجرائد الهامة فى العالم لها توجهات وموقف مهنى وسياسى واضح حتى المجلات الفنية غير محايدة، لأنه مينفعش تبقى محايد ضد الاستبداد، والصحافة المحايدة فكرة "تخصى" الصحافة فى مصر، يمكنك أن تقدم معلومة محايدة لكن الأسلوب الذى تقدم به أمر آخر وكذلك الرأى.






وسأله قارئ آخر قائلا : لا أوافقك على ترشح أكثر من شخص أمام البرادعي لأن هذا سيفتت الأصوات؟ كما أن أمر الجماعة غير مفهوم فى بعض الأحيان يقبض عليهم وأحيان أخرى يتركوهم؟


عيسى: هذه هى الآثار الجانبية للدواء الجيد، مينفعش أقول عايز ديمقراطية أصادر على حق الناس فى الترشح للرئاسة، ولن يحدث تفتيت للأصوات لأنه لا يوجد هناك اسم آخر ضخم يمكن أن يفتت الأصوات التي سيحصل عليها البرادعي.
----------------------------------------------------------
الثعلب الصخري يظهر في سانت كاترين



أكد جيولوجي محمد قطب مدير محمية سانت كاترين نجاح فريق علم الحيوان التابع لمحمية سانت كاترين في تصوير الثعلب الصخري النادر .
وهو من آكلى الحشرات . والتقطت الصورة له أثناء فترة نشاطة بعدة مناطق متفرقة. وظهوره بالمحمية مجددا وذلك من خلال استخدام وحدات كاميرات خاصة لمراقبة وتسجيل الحيوانات وتتلخص فكرة عمل الكاميرا في أنها عبارة عن جهازين أحداهما لإرسال الأشعة تحت الحمراء والآخر لاستقبال الشعاع الصادر منها مشيرا إلي أن الكاميرا مزودة بجهاز استقبال يسمح بالتقاط الصورة فور مرور الكائنات الحية أمامها من خلال قطع الأشعة التي يبعثها جهاز الارسال‏.‏



وأوضح ان محمية سانت كاترين يتوطن بها‏19‏ نوعا من النباتات ونوعان من الزواحف والفراشات نادرة الوجود علي مستوي العالم هذا فضلا عن وجود انوع اخري من الحيوانات ومن ابرزها الثعلب الصخري او مايعرف بثعلب‏(‏ بلانفورد‏)‏ ويعتبر احد أندر الثعالب التي تعيش بمصر ولايوجد إلا بمحمية سانت كاترين وينتمي إلي أنواع الحيوانات آكله اللحوم من فصيلة الكلبيات‏.‏


وقال إن ثعلب الصخور يعيش بالمناطق الجبلية الصخرية ولذلك أطلق عليه ثعلب الصخور‏,‏ ويتيمز بصغر جسمة وقلة وزنه حيث يبلغ وزنه حوالي كيلو جرام وذيل طويل نسبيا يساوي طول الجسم تقريبا ويتميز بكثافته بالمقارنة بالثعلب الأحمر ويتميز بقفزاته الكبيرة التي قد تصل الي ثلاثة أمتار في القفزة وتبدأ فترة تزاوجه ببداية شهر يناير وفبراير وتضع الأنثي من صغير الي ثلاثة وتظل ترعاها من شهر الي شهر ونصف يبدأ بعدها الصغير في الاعتماد علي نفسه ويتغذي بنفسه‏.‏


ويتغذي ثعلب بلا نفورد بشكل كبير علي الحشرات خاصة الخنافس كما يتغذي علي النباتات مثل نبات الليصوف وقد يعتقد كثير من الناس ان جميع الثعالب تتغذي علي القوارض أو الدجاج فقط وبذلك يلعب ثعلب بلانفورد النادر دورا مهما في الحفاظ علي التوازن البيئي‏.‏


واعلن ان ثعلب بلانفورد النادر سجل لأول مرة بمصر في نطاق محمية سانت كاترين عام‏1987‏ والاخري عام‏1993‏ ومنذ ذلك الحين لم تتم مشاهدة هذا الثعلب سوي مرة أخري من خلال قيام باحثي المحمية بتصويره عام‏1999‏ وعام‏2008‏ وأخيرا سجل عام‏2010.‏


كما اكد مدير محمية سانت كاترين ان ظهور ثعلب بلانفورد الصخري النادرة بالمحمية بعد ان ظن البعض أنه قد انقرض ووجود هذا النوع من الثعالب يعطي مؤشرا جيدا علي النظام البيئي داخل نطاق المحمية الذي يدعم بدوره السياحية الوافدة الي سانت كاترين‏.‏